هل ما يحصل للإنسان من مصائب ومشاكل وقهر هي من أثار الذنوب

السؤال: 
هل ما يحصل للإنسان من مصائب ومشاكل وقهر هي من أثار الذنوب ، وتستمر معه هذه المشاكل حتى تنتهي ذنوبه ويحِل محلُها الطاعة ؟
الإجابة: 
على كل حال المؤمن بين ثلاثة أحوال أو مواقف ، قد يكون بسبب الذنوب ، وقد يكون ابتلاء من الله عز وجل ليمحّص ذنوبه ، وقد يكون ليرفع درجاته ، حتى جاء في بعض الأحاديث : "إن للعبد عند الله منزلةً لا يبلغها بصلاته ولا بعبادته وإنما يبتليه الله عز وجل حتى يصل إلى هذه الدرجة" ، طبعاً لا شك يكون بالصبر ، لا نقطع قطعاً بأنه ما أصابك وأصاب غيرك من إخوانك المسلمين من ابتلاء في أنفسهم أو في أموالهم أوفي أولادهم أو في زوجاتهم أو في أحوالهم أنه قطعاً بسبب الذنوب ، لكنَّ المسلم يخاف ، ينبغي يا أخي أن تخاف ، قد يكون فعلاً بسبب الذنوب ، وقد يكون أيضاً بلاءً من الله عز وجل ليرفع درجاتك ، أو ليحط عنك ذنوبك وأخطاءك والله عز وجل يمحوها بهذا الابتلاء ، لكن ومع هذا ينبغي أن تغلِّب جانب الحذر والخوف بحيث أنك تخشى فعلاً ، وتجتنب إن كنت تعرف من نفسك ذنوباً خاصةً ومحددة وأنت مُصِرٌ عليها ، قد يكون من عقوق والدين ، قد يكون من تقصير في حق أولادك أو في حق زوجِك ، لأن أحياناً بعض الناس ما ينتبه أنه مؤذي لزوجته ، مع الأسف في ثقافتنا أننا لا نكاد نحاسب أنفسنا على موقفنا من زوجاتنا ، في الغالب أننا لا نشعر أننا نظلم زوجاتنا ولا نشعر أننا مقصرين في حق بيوتنا ، غالباً نتهم الزوجات ، ونتهم البيوت بالقصور ، بينما نحن نبرئ أنفسنا ، لا أقول طبعاً الزوجة بريئة لكن أيضاً عليك أن تتقي الله عز وجل وتحاسب نفسك ومع الآسف فيما يبلغنا وفيما نرى أن هناك فعلا تجاوزات كبيرة في حقوق النساء وظلم لهن ، وقد يكون الإنسان يبتلى بسبب ظلمه لأهله .