السؤال:
أمر الرسول صلى الله عليه وسلم مخالفة اليهود والنصارى فهل تجب مخالفتهم في كل شيء حتى في الأمور الدنيوية من ملبس والمأكل وغيره أم أن ذلك يقتصر في الأمور الإعتقادية والتعبدية؟ وهل يعتبر تقليدهم في الأمور العلمية البحتة والتقنيات الحديثة من التشبه بهم أو لا، أرجوا التفصيل؟
الإجابة:
أولا النهي عن التشبه فيما يختصون به، أما الأمور الأعراف أو عادات أو غيرها الأمر فيها عادات الناس وطبائع الناس هذا ليست تشبه، ناهيك في الأمور والمخترعات والمكتشفات هذه لا، كما يقال (العلم شاح) وهذا حق العلم ليس حكراً على أحد ولا ينسب إلى أحد، وإن كان يخرج الكلام لحد ما إلى موضوع أخر قد يكون في مزيد إيضاح وإن كان غير داخل، وهو العلم والأدب، العلم لا ينسب لأحد إن صح التعبير على لغة المعاصرين إنساني للناس كلهم، أما الأدب لا أدب إنجليزي أدب فرنسي أدب عربي أدب تركي هذه تنسب الآداب، أما العلوم لا، لا يقال علم إنجليزي ولا علم أمريكي ولا علم صيني ولا علم هندي العلم للجميع، ولهذا المخترعات والمكتشفات هذه ليست حكراً على احد والأخذ بها، تتعاقب عليها البشرية في تطويرها في الإضافة إليها في الاستفادة منها هذا غير داخل قطعا ليس داخلاً في التشبه وإنما التشبه فيما يختص بهم ولاسيما ما يتعلق غالباً كما ذكر،أما إذا كان أمر إما لا يختص بهم أو أنه أيضا يصبح مشاعاً بحيث يلتف التشبه على سبيل المثال البنطال أول ما ورد حقيقة كان محل نظر بين أهل العلم هل يعتبر تشبه أم لا لأن أصله فعلا كان مقصور على فئة معينة قد تكون أوروبيين أو غيرهم أما الآن أبداً لا يتصور أن يكون فيه تشبه وإن كان إلى حد ما بعض الأحوال أن التشبه للقصدي فيه مدخل للقلب والنية فيها مدخل.