السؤال:
هل ترى أن خمسمائة ريال كافية لنفقت الفرد الواحد بحيث من كانت أسرته تسعة وهو العاشر ودخوله خمسة ألاف يعتبر من أهل الزكاة استهلاك النفقة للدخل أم خمسمائة غير كافية من غليان المعيشة ووجود المصروفات الإضافية من فواتير أونحوها؟
الإجابة:
لا، على كل حال النفقة تختلف أغنياء متوسطي فقراء (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ) فالفقير ينفق على قدر دخله، ومتوسط الدخل ينفق أكثر، والغني ينفق أكثر، كل ينفق على مقداره هذا على النفقة، أما من حيث الزكاة يجب بالمال إذا كان عندك مال وحال عليه الحول فإذا كان مرتباتك أو دخلك سواء دخل من قطاع خاص أو من الدولة رواتب أو أجور شهرية ودخل من محل تجاري إلى آخره فإذا كان عندك مبلغ توفره ويجول عليه الحول وقد بلغ نصاباً ففليه زكاة، أما إذا كان لا مرتبك الشهر خمسة الاف أو عشرة الاف لكنه تأكله كله في شهر أو حتى الشهرين أحيانا شهر تصرف فيه خمسة الاف والشهر الثاني يأتيك مصاريف سبعة الاف وأحيانا ثمانية الاف قد يأتيك ضيوف قد يأتيك أحد الأولاد يمرض أو يأتي مرض طارئ عملية جراحية تستنزف أو حتى مهمة خارجية تروح تستنزف تختلف، فإذا كان المبلغ أو دخل لا يتوفر منه مبلغ يحول عليه الحول وقد بلغ النصاب فلا زكاة فيه، وإن كان كثيرا أحيانا قد يكون شهريا عشرة الاف يمكن تصرفها كلها أو تصرفها في شهر ثلاث الاف وفي شهر سبعة الاف بحيث إذ جاء لو فرضنا نحن في رجب مثلا ثم جاء رجب العام القادم ما عندك نفس المبلغ فلا زكاة فيه، أما النفقة على الأولاد لا تختلف إذا كان دخلك عشرة الاف أو خمسة عشر الاف فأنت تنفق أكثر ممن ينفق أبو خمسة الاف وأبو ألفين، الله عز وجل (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) الإنفاق نسبي إذا كنت غني أكرم أولادك، وإن كنت أقل، فلا يقال أن البيوت كلها ها يكفيها ألفين أو ثلاث الاف كل ينفق على قدر ما أعطاه الله عز وجل.