هل يجوز إخبار الإنسان بشيء مكروه لشخص آخر؟

السؤال: 
إذا أصاب الأنسان شيء يكره فأخبر بعض أصحابه أو أقاربه بهذا الشيء فهل يعتبر من الشكوى لغير الله أو أن هذا الأخبار يكرهه الله تعالى وماذا يعمل الإنسان أفيدونا؟
الإجابة: 
لا يختلف على كل حال أحيانا قد يشكو الإنسان لأخيه إما ليتلمس منه رأياً قد يكون علاج قد يكون مخرج لا حرج وخاصة تعرف انه صاحب رأي أو عنده ما ينفع في هذا الموضوع هذا لا ليس شكواه ولهذا البيت المعروف هذا جميل         ولابد من شكوى إلا ذي مروة       ليواسيك  أو ليسليك أو ليتوجعواهذا لا شك ممن يخفف الأوجاع أنك تشكوا لذو مروة وهذا لا ينافي الصبر، يعقوب عليه السلام كما فعل في مروة (وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ) ومع هذا قال: (إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنْ اللَّهِ)، أحياناً الشعور بالألم الطبيعي أو الحزن الطبيعي هذا لا ينل على الإنسان إنما يلام على الجزاء ما يلام على الصبر أما إذا رأيت أن هناك فائدةً في أن تشكو لا حرج وإن كان عدم الشكوى قد يكون أولا في كثير من الأحوال لكن إن تشكو قد تذهب إلى الطيب تشكو من اجل علاج صاحب رأي كما قلت تشكو إليه ما تعاني من أمور مضايقات قد تكون وظيفية قد تكون مضايقات بيتيه وترى عنده حالا وتى عنده ما يفيد فلا حرج إن شاء الله.