هل قتل الإنسان أشد من الزنا

السؤال: 
من أين استنبط الشيخ محمد بن عبدالوهاب أن القتل أشد من الزنا من قوله تعالى : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ) الآية ؟
الإجابة: 
لا شك أن قتل المسلم أشد من الزنا ، بل الله عز وجل جعل من أشد الأمور على النفوس هو القتل : (وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوْ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ) ، مما يدل على أن من أشد المطلوبات وأشد المشقات على الإنسان القتل : (أَنْ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ) يعني أن يقتل بعضكم بعضاً ، فالقتل الذي هو إزهاقٌ للنفس من أشد المحرمات ، هو لا شك أشد من الزنا ، قتل الإنسان غيره أشد ، وإن كان ذُكرت مقترنة في قوله عز وجل : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ) ، وقد يكون هذا الترتيب أيضاً ، وإن كان لا يقتضي الترتيب قد يفيد أن القتل هو أيضاً قرينٌ للشرك ، نسأل الله السلامة .